العهد الأندلسی (138-897 هـ )
أطلق اسم الأندلس على البلاد
التی افتتحها العرب فی جزیرة ایبیریة ،جاء اسم الأندلس اشتقاقاً من كلمة
فندال وهم القبائل الذین غزوا إسبانیة فیالقرن الخامس للمیلاد ،فلما دخل
العرب أطلقوا الاسم على جمیع البلاد الواقعة فی حوزتهم .
فی الأندلس اجتمع الجمال بطبیعتها الخضرة ومیاهها الغزیرة مع الثراء بازدهار التجارة وتشیید المدن والقصور الفخمة من أشهرها قصر الزهراء .
أما الحیاة الاجتماعیة فجاءت مزیجاً من تأثر العرب بیادات وأخلاق السكان مع محاكاتهم للشرق ، فكان هم خلفاء الأندلس مضاهاة العباسیین ومنافستهم فكانوا یسمون غرناطة دمشق والشاعر ابن زیدون بالبحتری .
ظلت اللغة العربیة هی اللغة الرسمیة فی بلاد الأندلس ، فأنشئت معاهد كثیرة للعلم واهتم الأمراء بجمع الكتب ونسخها وضبطها فانتشر العلم بین الناس وبرزت مدن العلم كقرطبة وإشبیلة .
أما الشعر الأندلسی فقد مر بعدة مراحل وهی :
1- شعر التقلید :
عندما دخل العرب إلى الأندلس ظلوا محافظین على تقالیدهم لا یجیدون عنها بشیء وكذلك كان الحال بالنسبة للشعر الذی جاء شرقیاً أمویاً ، وهذا ما نراه فی شعر ابن *** وابن شهید .
2- حركة التحرر بدأت فی القرن الخامس الهجری ، وهنا بدأ الشعراء یستلهمون شعرهم من بیئتهم مفتتنین ببیئتهم الجدیدة وجمالها ، لكن دون إهمال نزعتهم التقلیدیة وهذا ما نراه فی شعر ابن زیدون والمعتمد بن عباد .
3- حركة التجدید :
بلغت أوجها فی القرن السادس للهجرة حیث صور الشعراء الأندلس تملؤهم نزعتهم للتحرر والتجدید فأخذ كل شاعر یصف إقلیمه وجمال بلاده التی عاش فیها فكان الأندلسیون مقرمین بالبحر الأنهار بعد أن عرف عن العرب نفورهم منها كقول ابن خفاجة فی وصف نهر :
وغدت تحف به الغصون كأنها هدب یحف بمقلة زرقاء
والریح تعبث بالغصون وقد جرى ذهب الأصیل على لجین الماء
برز فی هذا العصر ابن خفاجة وابن حمدیس الصقلی تعددت أغراض الشعر الأندلسی وفنونه فهناك :
1- الوصف :
كان له مكانة كبیرة بین الشعراء الذی عبروا فیه عن بیئتهم بكل ما فیها من مظاهر طبیعیة ، كذلك قاموا بوصف حیاتهم الاعتیادیة كالمآكل والزینة والمعارك .
2- رثاء الممالك :
نتیجة الانقلاب وزوال الدول عمد الشعراء لندب المجد الزائل والتأمل بحال الدهر وغدره فندب أبو البقاء الزندی حظ الأندلس بعد أن ذهبت للأبد من أیدی العرب .
3- الشكوى :
نظم هذا الشعر من الوزراء وأرباب السلطة بعد أن خانهم الدهر وانقلبوا أذلة بعد عز فقاموا بندب ماضیهم والتشكی مما آلت إلیه حیاتهم .
4- الاستنجار :
جاء من ضعف وخوف من الأعداد الذین أصبحوا أكثر من الأصدقاء فعمد الشعراء إلى الالتجاء إلى الأولیاء والأعوان سائلین النجدة .
5- نظم العلوم والفنون :
كثرت هذه الظاهرة لتسهیل الحفظ فكانت اللامیة الرائیة للشاطبی فی القراءات ورسم المصحف .
وكمثال عن مراحل الشعر العربی فی الأندلس نبدأ بشعراء مرحلة التقلید وهما ابن هانئ وابن شهید
فی الأندلس اجتمع الجمال بطبیعتها الخضرة ومیاهها الغزیرة مع الثراء بازدهار التجارة وتشیید المدن والقصور الفخمة من أشهرها قصر الزهراء .
أما الحیاة الاجتماعیة فجاءت مزیجاً من تأثر العرب بیادات وأخلاق السكان مع محاكاتهم للشرق ، فكان هم خلفاء الأندلس مضاهاة العباسیین ومنافستهم فكانوا یسمون غرناطة دمشق والشاعر ابن زیدون بالبحتری .
ظلت اللغة العربیة هی اللغة الرسمیة فی بلاد الأندلس ، فأنشئت معاهد كثیرة للعلم واهتم الأمراء بجمع الكتب ونسخها وضبطها فانتشر العلم بین الناس وبرزت مدن العلم كقرطبة وإشبیلة .
أما الشعر الأندلسی فقد مر بعدة مراحل وهی :
1- شعر التقلید :
عندما دخل العرب إلى الأندلس ظلوا محافظین على تقالیدهم لا یجیدون عنها بشیء وكذلك كان الحال بالنسبة للشعر الذی جاء شرقیاً أمویاً ، وهذا ما نراه فی شعر ابن *** وابن شهید .
2- حركة التحرر بدأت فی القرن الخامس الهجری ، وهنا بدأ الشعراء یستلهمون شعرهم من بیئتهم مفتتنین ببیئتهم الجدیدة وجمالها ، لكن دون إهمال نزعتهم التقلیدیة وهذا ما نراه فی شعر ابن زیدون والمعتمد بن عباد .
3- حركة التجدید :
بلغت أوجها فی القرن السادس للهجرة حیث صور الشعراء الأندلس تملؤهم نزعتهم للتحرر والتجدید فأخذ كل شاعر یصف إقلیمه وجمال بلاده التی عاش فیها فكان الأندلسیون مقرمین بالبحر الأنهار بعد أن عرف عن العرب نفورهم منها كقول ابن خفاجة فی وصف نهر :
وغدت تحف به الغصون كأنها هدب یحف بمقلة زرقاء
والریح تعبث بالغصون وقد جرى ذهب الأصیل على لجین الماء
برز فی هذا العصر ابن خفاجة وابن حمدیس الصقلی تعددت أغراض الشعر الأندلسی وفنونه فهناك :
1- الوصف :
كان له مكانة كبیرة بین الشعراء الذی عبروا فیه عن بیئتهم بكل ما فیها من مظاهر طبیعیة ، كذلك قاموا بوصف حیاتهم الاعتیادیة كالمآكل والزینة والمعارك .
2- رثاء الممالك :
نتیجة الانقلاب وزوال الدول عمد الشعراء لندب المجد الزائل والتأمل بحال الدهر وغدره فندب أبو البقاء الزندی حظ الأندلس بعد أن ذهبت للأبد من أیدی العرب .
3- الشكوى :
نظم هذا الشعر من الوزراء وأرباب السلطة بعد أن خانهم الدهر وانقلبوا أذلة بعد عز فقاموا بندب ماضیهم والتشكی مما آلت إلیه حیاتهم .
4- الاستنجار :
جاء من ضعف وخوف من الأعداد الذین أصبحوا أكثر من الأصدقاء فعمد الشعراء إلى الالتجاء إلى الأولیاء والأعوان سائلین النجدة .
5- نظم العلوم والفنون :
كثرت هذه الظاهرة لتسهیل الحفظ فكانت اللامیة الرائیة للشاطبی فی القراءات ورسم المصحف .
وكمثال عن مراحل الشعر العربی فی الأندلس نبدأ بشعراء مرحلة التقلید وهما ابن هانئ وابن شهید
+درج شده توسط مترجم عربی - دکتر مهدي شاهرخ در شنبه ۱۱ اردیبهشت ۱۳۸۹و ساعت 19:32|